وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ للذين استجابوا لربهم ﴾
يعني : المؤمنين، ﴿ والذين لم يستجيبوا له ﴾ يعني : الكفار.
قال أبو عبيدة : استجبت لك واستجبتك سواء، وهو بمعنى : أجبت.
وفي الحُسنى ثلاثة أقوال :
أحدها : أنها الجنة، قاله ابن عباس، والجمهور.
والثاني : أنها الحياة والرزق، قاله مجاهد.
والثالث : كل خير من الجنة فما دونها، قاله أبو عبيدة.
قوله تعالى :﴿ لا فتدَوْا به ﴾ اي : لجعلوه فداء أنفسهم من العذاب، ولا يُقبل منهم.
وفي سوء الحساب ثلاثة أقوال :
أحدها : أنها المناقشة بالأعمال، رواه ابو الجوزاء عن ابن عباس.
وقال النخعي : هو أن يحاسَب بذنبه كله، فلا يُغفر له منه شيء.
والثاني : أن لا تُقبل منهم حسنة، ولا يُتجاوز لهم عن سيئة.
والثالث : أنه التوبيخ والتقريع عند الحساب. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾