﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعمى والبصير ﴾ الأعمى تمثيل للكافر، والبصير تمثيل للمؤمن ﴿ الظلمات ﴾ الكفر ﴿ والنور ﴾ الإيمان، وذلك كله على وجه التشبيه والتمثيل ﴿ أَمْ جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخلق عَلَيْهِمْ ﴾ أم هنا بمعنى بل والهمزة، وخلقوا صفة لشركاء والمعنى : أن الله وقفهم [ سألهم ] هل خلق شركاؤهم خلقاً كخلق الله، فحملهم ذلك واشتباهه بما خلق الله على أن جعلوا إلهاً غير الله؟ ثم أبطل ذلك بقوله :﴿ قُلِ الله خالق كُلِّ شَيْءٍ ﴾ فحصل الردّ عليهم.


الصفحة التالية
Icon