قال القاضي أبو محمد : وهذا قول لا يصح - والله أعلم - عن ابن عباس، لأنه ينحو إلى أقوال أصحاب الرموز، وقد تمسك به الغزالي وأهل ذلك الطريق، ولا وجه لإخراج اللفظ عن مفهوم كلام العرب لغير علة تدعو إلى ذلك، والله الموفق للصواب برحمته، وإن صح هذا القول عن ابن عباس فإنما قصد أن قوله تعالى :﴿ كذلك يضرب الله الحق والباطل ﴾ معناه :﴿ الحق ﴾ الذي يتقرر في القلوب المهدية، ﴿ والباطل ﴾ : الذي يعتريها أيضاً من وساوس وشبه حين تنظر في كتاب الله عز وجل. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾