عن عائشة ا قالت : قال رسول الله ( ﷺ ) " الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله " ( خ ) عن أبي هريرة أن النبي ( ﷺ ) قال :" من سره أن يبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه " صلة الرحم مبرة الأهل والأقارب والإحسان إليهم وضده القطع، قوله : وان ينسأ له في أثره الأثر هنا الأجل سمي الأجل أثراً لأنه تابع للحياة وسابقها.
ومعنى ينسأ : يؤخر والمراد به تأخير الأجل.
وهو على وجهين : أحدهما أن يبارك الله في عمره فكأنما قد زاد فيه.
والثاني أن يزيده في عمره زيادة حقيقية والله يفعل ما يشاء ( ق ) عن جبير بن مطعم أن رسول الله ( ﷺ ) قال " لا يدخل الجنة قاطع " في رواية سفيان يعني " قاطع رحم " ( خ ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول " ليس الواصل بالمكافىء الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها " عن أبي هريرة أن رسول الله ( ﷺ ) قال :" تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل ومثراة في المال ومنسأة في الأثر " أخرجه الترمذي.
وقوله تعالى :﴿ ويخشون ربهم ﴾ يعني أنهم مع وفائهم بعهد الله وميثاقه والقيام بما أمر الله به من صلة الرحم يخشون ربهم، والخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه ﴿ ويخافون سوء الحساب ﴾ تقدم معناه.
﴿ والذين صبروا ﴾ يعني على طاعة الله وقال ابن عباس : على أمر الله.
وقال عطاء : على المصائب والنوائب.