وقال الماوردى :
قوله تعالى :﴿ وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ﴾ وفيه وجهان :
أحدهما : أي قليل ذاهب، قاله مجاهد.
الثاني : زاد الراعي، قاله ابن مسعود. ويحتمل
ثالثاً : وما جعلت الحياة الدنيا إلا متاعاً يتزود منها إلى الآخرة من التقوى والعمل الصالح.
قوله عز وجل :﴿ والذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ﴾
فيه أربعة أوجه :
أحدها : بذكر الله بأفواههم، قاله قتادة.
الثاني : بنعمة الله عليهم.
الثالث : بوعد الله لهم، ذكره ابن عيسى.
الرابع : بالقرآن، قاله مجاهد.
﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : بطاعة الله.
الثاني : بثواب الله.
الثالث : بوعد الله تعالى لهم.
قوله عز وجل :﴿ والذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ﴾ فيه تسعة تأويلات :
أحدها : أن طوبى اسم من أسماء الجنة، قاله مجاهد.
الثالث : معنى طوبى لهم حسنى لهم، قاله قتادة.
الرابع : معناه نِعَم مالهم، قاله عكرمة.
الخامس : معناه خير لهم، قاله إبراهيم.
السادس : معناه غبطة لهم، قاله الضحاك.
السابع : معناه فرح لهم وقرة عين، قاله ابن عباس.
الثامن : العيش الطيب لهم، قاله الزجاج.
التاسع : أن طوبى فُعلى من الطيب كما قيل أفضل وفضلى، ذكره ابن عيسى.
وهذه معان أكثرها متقاربة.
وفيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها كلمة حبشية، قاله ابن عباس.
الثاني : كلمة هندية، قاله عبد الله بن مسعود.
الثالث : عربية، قاله الجمهور. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾