ثم أخبر تعالى عن كفار قريش والعرب أنهم لا يزالون تصيبهم قوارع من سرايا رسول الله ﷺ وغزواته.
وفي قراءة ابن مسعود ومجاهد :" ولا يزال الذين ظلموا " ثم قال :﴿ أو تحل ﴾ أنت يا محمد ﴿ قريباً من دارهم ﴾ هذا تأويل فرقة منهم الطبري وعزاه إلى ابن عباس ومجاهد وقتادة - وقال الحسن بن أبي الحسن : المعنى ﴿ أو تحل ﴾ القارعة ﴿ قريباً من دارهم ﴾.
وقرأ مجاهد وسعيد بن جبير :" أو يحل " بالياء " قريباً من ديارهم " بالجمع.
و" وعد الله " - على قول ابن عباس وقوم - فتح مكة، وقال الحسن بن أبي الحسن : الآية عامة في الكفار إلى يوم القيامة، وأن حال الكفرة هكذا هي أبداً. و" وعد الله " : قيام الساعة، و" القارعة " : الرزية التي تقرع قلب صاحبها بفظاعتها كالقتل والأسر ونهب المال وكشف الحريم ونحوه. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾