وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، ﴿ وَسَيَعْلَمْ الكافر ﴾ بلفظ الوحدان، وهو اسم جنس، فيقع على الواحد، وعلى الجماعة.
وقرأ الباقون ﴿ الكفار ﴾ بلفظ الجماعة.
وقال أبو عبيدة : رأيت في مصحف الإمام ﴿ وَسَيَعْلَمُ الكفار ﴾ بلفظ الجماعة.
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ﴿ وَمَنْ عِندَهُ ﴾ بالكسر.
يعني : القرآن من عند الله تعالى.
وروي عنه أيضاً :﴿ وَسَيَعْلَمْ الكافرون ﴾.
وقرأ أبي بن كعب :﴿ وَسَيَعْلَمْ الذين كَفَرُواْ ﴾.
وقال عبد الله بن مسعود : هذه السورة مكية، وعبد الله بن سلام أسلم بعد ذلك بمدة، فكيف يجوز أن يكون المراد به عبد الله بن سلام، وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قرأ : بالكسر.
وقرأ بعضهم ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ بضم العين، وكسر اللام، على معنى فعل ما لم يسم فاعله.
وروى عن ابن عباس أنه كان يقول : هذه السورة مدنية، وكان يقرأ ﴿ وَمَنْ عِندَهُ ﴾ بالنصب. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ٢٢٤ ـ ٢٣٣﴾