وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ :" " هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله " قالوا : الله ورسوله أعلم. قال :" الفقراء والمهاجرون الذين تسدّ بهم الثغور ويتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في نفسه لا يستطيع لها قضاء " ".
قال : فيأتيهم الملائكة فيدخلون عليهم من كل باب ﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾.
وروى سهيل بن أبي صالح عن محمد بن إبراهيم قال : كان النبي ﷺ يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول : السلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار.
أبو بكر وعمر وعثمان عليهم السلام كانوا يفعلون كذلك.
﴿ والذين يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أولئك لَهُمُ اللعنة وَلَهُمْ سواء الدار ﴾ يعني النار.
وقال سعد بن أبي وقاص : هم الحرورية.
﴿ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَآءُ ﴾ يوسع عليه ﴿ وَيَقَدِرُ ﴾ ويقتر ويضيق ﴿ وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا ﴾ يعني فرطوا وجهلوا ما عند الله ويطمعون ﴿ وَمَا الحياة الدنيا فِي الآخرة إِلاَّ مَتَاعٌ ﴾ قليل ذاهب قاله مجاهد، وقال عبد الرحمن بن سابط : كزاد الراعي يزود، أهله الكف من التمر أو الشيء من الدقيق أو الشيء يشرب عليه اللبن.
الكلبي : كمثل السكرجة والقصعة أو القدح والقدر ونحوها ينتفع بها ثم يذهب ﴿ وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ ﴾ من أهل مكة ﴿ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَآءُ ويهدي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴾ ويرشد الأُمّة إلى طاعته من رجع إليه بقلبه ثم وصفهم فقال ﴿ الذين آمَنُواْ ﴾ في محل النصب والأمن قبله من ﴿ وَتَطْمَئِنُّ ﴾ وتسكن فستأنس ﴿ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله ﴾.
مقاتل : بالقرآن ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب ﴾.