قال : يعلم الله ما هو خالق وما خلقه عاملون فقال لعلمه : كن كتابا فكان كتابا ﴿ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ ﴾ من العذاب ﴿ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ﴾ قبل أن نريك ذلك ﴿ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ ﴾ الذي عليك [ أن تبلغهم ] ﴿ وَعَلَيْنَا الحساب ﴾ والجزاء.
﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ ﴾ يعني أهل مكة الذين يسألون محمداً الإيمان ﴿ أَنَّا نَأْتِي الأرض ﴾ نقصدها ﴿ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ يفتحها لمحمّد ﷺ أرضاً بعد أرض حوالي أرضهم فلا يخافون أن نفتح أرضهم كما فتحنا له غيرها، وبنحو ذلك قال أهل التأويل. روى صالح بن عمرو عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال : ظهور المسلمين على المشركين.
وروى وكيع عن سلمة بن سبط عن الضحاك قال : ما تغلب عليه محمد ﷺ من أرض العدو.
جبير عن الضحاك قال : أو لم ير أهل مكة إنا نفتح لمحمد ما حوله من القرى.
وروى إسحاق بن إبراهيم السلمي عن مقاتل بن سليمان قال : الأرض مكة وننقصها من أطرافها غلبة النبي ﷺ والمؤمنين عليها وانتقاصهم وازدياد المسلمين. فكيف لا يعتبرون وقال قوم : معناه أو لم يروا إلى الأرض ننقصها أفلا تخافون إن جعل بهم بأرضهم مثل ذلك فيهلكهم ويخرب أرضهم.
ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : خراب الأرض وقبض أهلها.
يزيد الخوي عن عكرمة قال : يعني قبض الناس.
وقال : لو نقصت الأرض لصارت مثل هذه وعقد بيده سويتين.
عثمان بن السنّاج عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ﴿ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ قال : موت أهل الأرض.
طلحة بن أبي طلحة القناد عن الشعبي : قبض الأنفس والثمرات.
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : نقصان أهلها وتركها.
عثمان بن عطاء عن أبيه : قال ذهاب علمائها وفقهائها.