وكان سعيد يقرأها ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾، ودليل هذه القراءة قوله
﴿ وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ﴾ [ الكهف : ٦٥ ] وقوله ﴿ الرحمن * عَلَّمَ القرآن ﴾ [ الرحمن : ١-٢ ].
وأخبرنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه أخبرنا أبو رجاء محمد بن حامد بن محمد المقرئ بمكة حدثنا محمد بن حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن النبي ﷺ قرأها ومن عنده علم الكتاب.
وبه عن السمري حدثنا أبو توبه عن الكسائي عن سليمان عن الزهري عن نافع عن ابن عمر قال : قال : وذكر الله أشدّ فذكر إنه حيث جاء إلى الدار ليسلم سمع النبي ﷺ يقرأ ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ بكسر الميم وسمعه في الركعة الثانية يقرأ ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الذين ﴾ [ العنكبوت : ٤٩ ] الآية.
أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد الفاسي حدثنا القاضي الحسين بن محمد بن عثمان النصيبي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين السميعي بحلب حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسين الجصاص. أخبرنا الحسين بن الحكم حدثنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم وحدثني بن عبد الله ابن عطاء قال : كنت جالساً مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابن عبد الله بن سلام جالساً في ناحية فقلت لأبي جعفر : زعموا أنّ الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام. فقال : إنما ذلك علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ).
وفيه عن السبيعي : حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور بن الجنيد الرازي عن محمد بن الحسين بن الكتاب.
أحمد بن مفضل حدثنا مندل بن علي عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر زاذان عن ابن الحنفية ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ قال : هو علي بن أبي طالب. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ٢٨٤ ـ ٣٠٣﴾