﴿ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ ﴾ إن شرط دخلت عليها ما المؤكدة وجوابها : فإنما ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ الاتيان هنا بالقدرة والأمر، والأرض أرض الكفار ونقصها هو بما يفتح الله على المسلمين منها، والمعنى أو لم يروا ذلك فيخافوا أن نمكنك منهم، وقيل : الأرض جنس، ونقصها بموت الناس، وهلاك الثمرات وخراب البلاد وشبه ذلك ﴿ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ المعقب الذي يكر على لاشيء فيبطله ﴿ فَلِلَّهِ المكر جَمِيعاً ﴾ تسمية للعقوبة باسم الذنب ( وسيعلم الكافر ) تهديد، والمراد بالكافر الجنس بدليل قراءة الكفار بالجمع، وعقبى الدار الدنيا والآخرة ﴿ قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ أمره الله أن يستشهد الله على صحة نبوته وشهادة الله له هي : علمه بذلك وإظهاره الآيات الدالة على ذلك ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ معطوف على اسم الله على وجه الاستشهاد به، وقيل : المراد عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود والنصارى الذين يعلمون صفته ﷺ من التوراة والإنجيل، وقيل : المراد المؤمنون الذين يعلمون علم القرآن ودلالته على النبوّة، وقيل : المراد الله تعالى، فهو الذي عنده علم الكتاب، ويضعف هذا، لأنه عطف صفة على موصوف، ويقويه قراءة : ومن عنده بمن الجارة وخفض عنده. أ هـ ﴿التسهيل حـ ٢ صـ ١٣٤ ـ ١٣٧﴾