آمنوا عن إيمانهم علماً منهم أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً أو ﴿ بآمنوا ﴾.
﴿ وَلاَ يَزَالُ الذين كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ ﴾ من الكفر وسوء الأعمال. ﴿ قَارِعَةٌ ﴾ داهية تقرعهم وتقلقهم. ﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ ﴾ ليفزعون منها ويتطاير إليهم شررها. وقيل الآية في كفار مكة فإنهم لا يزالون مصابين بما صنعوا برسول الله ﷺ، فإنه عليه الصلاة والسلام كان لا يزال يبعث السرايا عليهم فتغير حواليهم وتختطف مواشيهم، وعلى هذا يجوز أن يكون تحل خطاباً للرسول عليه الصلاة والسلام فإنه حل بجيشه قريباً من دارهم عام الحديبية. ﴿ حتى يَأْتِىَ وَعْدُ الله ﴾ الموت أو القيامة أو فتح مكة. ﴿ إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد ﴾ لامتناع الكذب في كلامه.
﴿ وَلَقَدِ استهزئ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ووعيد للمستهزئين به والمقترحين عليه، والإملاء أن يترك ملاوة من الزمان في دعة وأمن. ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾ أي عقابي إياهم.