وقال الآلوسى :
ومن باب الإشارة في الآيات :﴿ الذين يُوفُونَ بِعَهْدِ الله وَلاَ يِنقُضُونَ الميثاق ﴾ [ الرعد : ٢٠ ]
قيل : عهد الله تعالى مع المؤمنين القيام له سبحانه بالعبودية في السراء والضراء ﴿ والذين يَصِلُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ ﴾ فيصلون بقلوبهم محبته وبأسرارهم مشاهدته سبحانه وقربته ﴿ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ﴾ عند تجلي الصفات في مقام القلب فيشاهدون جلالة صفة العظمة ويلزمهم الهيبة والخشية
﴿ وَيَخَافُونَ سُوء الحِسَابِ ﴾ [ الرعد : ٢١ ] عند تجلي الأفعال في مقام النفس فينظرون إلى البطش والعقاب فيلزمهم الخوف.


الصفحة التالية
Icon