الأرض، وقول الشعبي : لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك ( أي بستانك )، ولكن تنقص الأنفس والثمرات.
وذكر صاحبا تفسير الجلالين :( او لم يروا ) أي : أهل مكة وغيرها ( أنا نأتي الأرض ) نقصد أرضهم، ( ننقصها من أطرافها ) بالفتح علي النبي صلي الله عليه وسلم.
أما صاحب الظلال فذكر : أن يد الله القوية تأتي الأمم الغنية حين تبطر وتكفر وتفسد فتنقص من قوتها وقدرها وثرائها وتحصرها في رقعة ضيقة من الأرض بعد أن كانت ذات امتداد وسلطان.
وجاء في ( صفوة البيان لمعاني القرآن ) ما نصه :( أو لم يروا أنا نأتي الأرض..) أي أأنكروا نزول ما وعدناهم، أو شكوا ولم يروا أننا نفتح أرضهم من جوانبها ونلحقها بدار الاسلام !! أولم يروا هلاك من قبلهم وخراب ديارهم كقوم عاد وثمود ! فكيف يأمنون حلول ذلك بهم !....
وجاء في صفوة التفاسير ما نصه : أي أو لم ير هؤلاء المشركون أنا نمكن للمؤمنين من ديارهم ونفتح للرسول الأرض بعد الأرض حتي تنقص دار الكفر وتزيد دار الاسلام؟ وذلك من أقوي الأدلة علي أن الله منجز وعده لرسوله عليه السلام.
وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه : وأن أمارات العذاب والهزيمة قائمة ! ألم ينظروا الي أنا نأتي الأرض التي قد استولوا عليها، يأخذها منهم المؤمنون جزءا بعد جزء؟ وبذلك ننقص عليهم الأرض من حولهم، والله وحده هو الذي يحكم بالنصر أو الهزيمة، والثواب أو العقاب، ولا راد لحكمه، وحسابه سريع في وقته، فلا يحتاج الفصل الي وقت طويل، لأن عنده علم كل شيء، فالبينات قائمة. وفي الهامش جاء ذكر ما يلي : تتضمن هذه الآية حقائق وصلت اليها البحوث العلمية الأخيرة إذ ثبت أن سرعة دوران الأرض حول محورها، وقوة طردها المركزي يؤديان الي تفلطح في القطبين وهو نقص في طرفي الأرض، وكذلك عرف أن سرعة انطلاق جزيئات الغازات المغلفة للكرة الأرضية، اذا ما جاوزت قوة


الصفحة التالية
Icon