وقال الله في سورة الأنبياء :﴿ نَأْتِى الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الغالبون ﴾ [ الأنبياء : ٤٤ ].
بل نبي الله وأصحابه هم الغالبون.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : نقصان أهلها وبركتها.
وأخرج ابن المنذر عنه قال : إنما ننقص الأنفس والثمرات وأما الأرض فلا تنقص.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية منها.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، عن مجاهد نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد ﴿ والله يَحْكُمُ لاَ مُعَقّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ ليس أحد يتعقب حكمه فيردّه كما يتعقب أهل الدنيا بعضهم حكم بعض فيرده.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قدم على رسول الله ﷺ أسقف من اليمن فقال رسول الله ﷺ :" هل تجدني في الإنجيل؟ قال : لا، فأنزل الله :﴿ قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ " يقول عبد الله بن سلام.
وأخرج ابن مردويه من طريق عبد الملك بن عمير عن جندب قال : جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضاضتي باب المسجد، ثم قال : أنشدكم بالله أتعلمون أني الذي أنزلت فيّ :﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ ؟ قالوا : اللهم نعم.
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه من طريق أخرى عنه نحوه.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب ﴾ قال : هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في الآية قال : كان قوم من أهل الكتاب يشهدون بالحق ويعرفونه، منهم عبد الله بن سلام، والجارود، وتميم الداري، وسلمان الفارسي.