٢١ - وقوله جل وعز وقال الشيطان لما قضي الأمر (آية ٢٢) أي فرغ منه فدخل أهل الجنه الجنه وأهل النار النار إن الله وعدكم وعد الحق أي وعد من أطاعه الجنة ومن عصاه النار ووعدتكم فأخلفتكم أي وعدتكم خلاف ذلك وما كان لي عليكم من سلطان أي من حجة أبينها إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي إلا أن أغويتكم فتابعتموني
٢٢ - ثم قال تعالى ما أنا بمصرخكم (آية ٢٢) قال مجاهد وقتادة أي بمغيثكم ويروى أنه يخاطب بهذا في النار ومعنى إني كفرت بما اشركتمون من قبل أي كفرت بشرككم إياي ٢٣ - وقوله جل وعز ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة (آية ٢٤) حدثنا محمد بن جعفر الفاريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهب بن خالد قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال ذات يوم لأصحابه أنبؤوني بشجرة تشبه المسلم لا يتحات ورقها تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال فوقع في قلبي أنها النخلة قال فسكت القوم فقال النبي هي النخلة فقلت لأبي لقد كان وقع في قلبي أنها النخلة
فقال فما منعك أن تكون قلته لرسول الله لأن تكون قلته أحب إلي من كذا وكذا فقلت كنت في القوم وأبو بكر فلم تقولا شيئا فكرهت أن أقول وروى الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال هي النخلة وكذلك وروى الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس وروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله جل وعز وضرب الله مثلا كلمة طيبة قال لا إله إلا الله كشجرة طيبة قال المؤمن أصلها ثابت لا إله إلا الله ثابت في قلب المؤمن


الصفحة التالية
Icon