أي ليس فيها مخ ولا شئ وقال حسان ألا ابلغ أبا سفيان عني فأنت مجوف نخب هواء ٣٨ - وقوله جل وعز وأنذر الناس يوم ياتيهم العذاب (آية ٤٤) أي خوفهم ٣٩ - وقوله جل وعز أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال (آية ٤٤) قال مجاهد أي أقسمتم انكم لا تموتون لقريش ٤٠ - وقوله جل وعز وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال (آية ٤٦)
قرأ عمر بن الخطاب رحمه الله عليه وإن كاد بالدال وقرأ علي بن أبى طالب رضوان الله عليه وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال بفتح اللام ورفع الفعل وكاد
بالدال هذا المعروف من قراءته والمشهور من قراءة عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وإن كاد بالدال وقرأ مجاهد وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال وهي قراءة الكسائي ومجاهد وإن معناها لو أي ولو كان مكرهم لتزول منه الجبال لم يبلغوا هذا ولن يقدروا على الإسلام وقد شاء الله تبارك وتعالى ان يظهره على الدين كله
قال أبو جعفر وهذا معروف في كلام العرب كما يقال لو بلغت أسباب السماء وهو لا يبلغها فمثله هذا وروي في قراءة أبي بن كعب رحمه الله ولولا كلمة الله لزال مكرهم الجبال وقال قتادة وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال قال حين دعوا لله ولد وقد قال سبحانه تكاد السموات يتفطرن منه ومن قرأ وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ذهب إلى ان المعنى ما كان مكرهم ليزول به القرآن على تضعيفه وقد ثبت ثبوت الجبال وقال الحسن مكرهم أوهى وأضعف من أن تزول منه الجبال وقرأ بهذه القراءة
وقد قيل في معنى الرفع قول آخر يروى عن علي بن أبي


الصفحة التالية
Icon