وقيل: من ماء يصد الصادي عنه لشدته [وكراهيته]. (ويأتيه الموت من كل مكان) [١٧] أي: أسبابه من جميع جسده، كأن من تحت كل منبت شعرة منبع ألم. وقيل: من جهاته الست. (في يوم عاصف) [١٨] أي: عاصف الريح فاكتفي بدلالة الحال، وقيل: يوم عاصف: ذو عصوف. (ما أنا بمصرخكم) [٢٢]
هذه من لغات السلب، فإن الصارخ: المستغيث، والمصرخ: المغيث، ونظائرها كثيرة، مثل: الإشكاء، والإعتاب، ونحوهما. قال سلامة بن جندل: ٦٤١- كنا إذا ما أتانا صارخ [فزع] كان الصراخ له قرع [الظنابيب]. وقال آخر: ٦٤٢- نثوب إليهم كلما صاح صارخ وتصرخهم فيما ينوب وتفرع.
وجميع النحاة لا يقبلون قراءة حمزة (بمصرخي) بكسر الياء. وهو لغة بني يربوع، ولها وجهان: إشباع ياء الإضافة، فيصير بمصرخي، ثم حذفت الزيادة وتركت الحركة للدلالة عليها. والثاني: أنه لما حذفت نون الجمع للإضافة التقت/ياء الجميع [بياء الإضافة] وهما ساكنتان في الأصل، فحركت ياء الإضافة إلى الكسرة.
(اجتثت) [٢٦] انتزعت. قال الهذلي: ٦٤٣- أو كالنعامة إذ غدت من بيتها [ليصاغ] قرناها [بغير] أذين ٦٤٤- فاجتثت الأذنان منها فانتهت صلماء ليست [من] ذوات قرون.
(لا بيع فيه) [٣١] خص البيع، لما في المبايعة من المعاوضة، فيظن أن ذلك كالفداء في النجاة عما أوعدوا به، فصار في المعنى كقوله: (وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها). (ولا خلال) مصدر خاللته مخالة، وخلالاً. (دائبين) [٣٣] دائمين فيما سخرهما الله عليه. (أفئدة من الناس) [٣٧] قلوباً. وقيل: إنها تكسير [وفود على أوفدة]، ثم قلب اللفظ، ثم قلبت الواو، كما قلب في الأفئدة التي هي جمع الفؤاد. (تهوى إليهم) [٣٧]
تقصدهم. (وتقبل دعائي) [٤٠] عبادتي. (ربنا اغفر لي ولوالدي) [٤١] [كانا] في الأحياء، فرجا إيمانهما. (تشخص فيه الأبصار) [٤٢] [ترتفع] من قولهم شخص بصر المريض شخوصاً، وشق شقوقاً. (مهطعين) [٤٣] مسرعين.


الصفحة التالية
Icon