مقصود السّورة : بيان حقيقة الإِيمان، وبرهان النبوّة، وأَن الله تعالى أَرسل كلّ رسول بلغة قومه، وذِكر الامتنان على بنى إِسرائيل بنجاتهم من فرعون، وأَنَّ القيام بشكر النّعم يوجِب المزيد، وكفرانها يوجب الزّوال، وذكر معاملة القرون الماضية مع الأَنبياءِ، والرّسل الغابرين، وأَمر الأَنبياءِ بالتَّوكُّل على الله عند تهديد الكفَّار إِيّاهم، وبيان مَذلَّة الكفَّار فى العذاب، والعقوبة، وبطلان أَعمالهم، وكمال إِذلالهم فى القيامة، وبيان جَزعهم من العقوبة، وإِلزام الحجّة عليهم، وإِحال إِبليس اللاَّئمة عليهم، وبيان سلامة أَهل الجنَّة، وكرامتهم، وتشبيه الإِيمان (والتَّوحيد بالشَّجرة الطَّيّبة وهى النخلة وتمثيل الكفر بالشَّجرة الخبيثة وَهى الحنطة وتثبيت أَهل الإِيمان) على كلمة الصّواب عند سؤال منكَر ونكير، والشكوى من الكفَّار بكفران النِّعمة، وأَمر المؤمنين بإِقامة الصّلوات، والعبادات، وذكر المِنَّة على المؤمنين بالنِّعم والسّابغات، ودعائه إِبراهيمُ بتأْمين الحَرَم المكِّى، وتسليمه
إِسماعيل إِلى كرم الحَقِّ تعالى.
ولطفه وشكره لله على إِعطائه الولد، والتهديد العظيم للظَّالمين بمذلَّتهم فى القيامة، وذِكْر أَن الكفار قُرناءُ الشياطين فى العذاب، والإِشارة إِلى أَنَّ القرآن أَبلغ وعظ، وذكرى للعقلاءِ فى قوله :﴿هذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ﴾ إِلى آخر السّورة.
والسّورة خالية عن المنسوخ فى قول.
وعند بعضهم ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ م ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩﴾


الصفحة التالية
Icon