قال تعالى "وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً" من قبورهم بعد النفخة الثانية وسيقوا إلى المحشر وبعد إجراء الحساب ومقابلة العابدين لمعبوديهم من البشر وغيره وعند إجراء المحاورة بينهم "فَقالَ الضُّعَفاءُ" العابدون والأتباع الذين غلبوا على أمرهم في الدنيا لما رأو العذاب "لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا" عليهم في الدنيا من الرؤساء والأغنياء الذين ساقوهم لعبادة غير اللّه "إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً" في الدنيا مسيرين في خدمتكم وأمركم "فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا" اليوم فتكفونا وتدفعوا عنا وتمنعونا "مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ ءٍ" فترفعونه عنا كما كنتم تعدونا بذلك في الدنيا "قالُوا" لهم لا لأنه "لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ" إلى الإيمان الذي كنا نؤمر به ولا نسمعه، ولكن ضللنا فأضللناكم "سَواءٌ عَلَيْنا" نحن وأنتم في