وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ أن أَخرج قومك ﴾
قال الزجاج :"أن" مفسِّر، والمعنى : قلنا له : أَخرج قومك.
وقد سبق بيان الظلمات والنور [ البقرة : ٢٥٧ ].
وفي قوله :﴿ وذكِّرهم بأيام الله ﴾ ثلاثة أقوال :
أحدها : أنها نِعَمُ الله، رواه أُبيُّ بن كعب عن النبي ﷺ، وبه قال مجاهد، وقتادة، وابن قتيبة.
والثاني : أنها وقائع الله في الأمم قبلهم، قاله ابن زيد، وابن السائب، ومقاتل.
والثالث : أنها أيام نِعَم الله عليهم وأيام نِقَمِه ممن كَفر من قوم نوح وعاد وثمود، قاله الزجاج.
قوله تعالى :﴿ إِن في ذلك ﴾ يعني : التذكير ﴿ لآيات لكل صبَّار ﴾ على طاعة الله وعن معصيته ﴿ شَكور ﴾ لأنعُمه.
والصبَّار : الكثير الصبر، والشَّكور : الكثير الشُّكر، وإِنما خصه بالآيات، لانتفاعه بها.
وما بعد هذا مشروح في سورة [ البقرة : ٤٩ ]. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon