" فصل "
قال السيوطى :
سورة إبراهيم
أقول: وجه وضعها بعد سورة الرعد زيادة على ما تقدم بعد إفكاري فيه برهة: أن قوله في مطلعها: (كتاب أنزلناهُ إِليكَ) مناسب لقوله: في مقطع تلك: (ومن عِندَهُ علم الكتاب) على أن المراد ب (من) هو: الله تعالى جل جلاله وأيضاً ففي الرعد: (ولقَد استهزئ برسُلٍ مِن قبلِكَ فأمليت للذين كفروا ثم أَخذتهم) وذلك مجمل في أربعة مواضع: الرسل، والمستهزئين، وصفة الاستهزاء، والأخذ وقد فصلت الأربعة في قوله: (أَلم يأَتِكُم نبأَ الذينَ مِن قبلِكُم قوم نوح وعاد وثمود). أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١١٠﴾