والثالث : أن يكون المعنى لو خلصنا الله من العقاب وهدانا إلى طريق الجنة لهديناكم، والدليل على أن المراد من الهدى هذا الذي ذكرناه أن هذا هو الذي التمسوه وطلبوه فوجب أن يكون المراد من الهداية هذا المعنى.
ثم قال :﴿سَوَآءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنآ أَمْ صَبَرْنَا﴾ أي مستو علينا الجزع والصبر والهمزة وأم للتسوية ونظيره :﴿اصبروا أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَاء عَلَيْكُمْ﴾ [ الطور : ١٦ ] ثم قالوا : ما لنا من محيص، أي منجي ومهرب، والمحيص قد يكون مصدراً كالمغيب والمشيب، ومكاناً كالمبيت والمضيق، ويقال حاص عنه وحاض بمعنى واحد، والله أعلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٩ صـ ٨٤ ـ ٨٦﴾


الصفحة التالية
Icon