واستظهر أبو حيان أنها في موضع العرض وقت البروز بين يدي الله تعال، ى وقول الاتباع :﴿ فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ عَنَّا ﴾ جزع منهم، وكذا جواب الرؤساء باعترافهم بالضلال، واحتمال أنه من كلام الأولين فقط خلاف الظاهر جداً، وقوله تعالى :﴿ مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴾ جملة مفسرة لاجمال ما فيه الاستواء فلا محل لها من الإعراب أو حال مؤكدة أو بدل منه، والمحيص من حاص حاد وفر، وهو إما اسم مكان كالمبيت والمصيف أو مصدر ميمي كالمغيب والمشيب، والمعنى ليس لنا محل ننجوا فيه من عذابه أولاً نجاة لنا من ذلك. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon