وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ قل لعبادي الذين آمنوا ﴾
أسكن ابن عامر، وحمزة، والكسائي ياء "عبادي".
قوله تعالى :﴿ يقيموا الصلاة ﴾ قاله ابن الأنباري : معناه : قل لعبادي : أقيموا الصلاة وأنفِقوا، يقيموا وينفقوا، فحُذف الأمران، وتُرك الجوابان، قال الشاعر :
فأيُّ امرىءٍ أَنْتَ أَيُّ امْرِىءٍ...
إِذا قِيْلَ في الحَرْبِ من يُقْدِمُ
أراد : إِذا قيل : من يُقدم تُقْدِمُ.
ويجوز أن يكون المعنى : قل لعبادي أقيموا الصلاة، وأنفقوا، فصُرف عن لفظ الأمر إِلى لفظ الخبر.
ويجوز أن يكون المعنى : قل لهم ليُقيموا الصلاة، وليُنفقوا، فحذف لام الأمر، لدلالة "قل" عليها.
قال ابن قتيبة : والخِلال مصدر خالَلْت فلاناً خلالاً ومُخالَّة، والاسم الخُلَّة، وهي الصداقة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾