ووصف سفيان بكفيه فحدقهما ومدد بين أصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مئة كذبة، فيقال له أليس قد قال لنا كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء.
قال ابن عباس لما ولد عيسى عليه السلام منعت الشياطين من ثلاث سموات، ثم منعوا من الكل عند ولادة محمد صلّى اللّه عليه وسلم، والرمي بالنجوم كان موجودا قبل مبعثه وإنما زاد وشدد بعده.
وقد جاء له ذكر في الشعر الجاهلي قال بشر بن أبي خازم :
فالعير يرهقها الغبار وجحشها ينقض خلفها انقضاض الكواكب
وقدمنا في بحث أولاد الحيوانات في الآية ١٤٨ من الأعراف المارة في ج ١ أن الجحش ولد الحمار فراجعه.
وقال أويس بن حجر الجاهلي :
فانقض كالدرّي يتبعه نقع يثور تخاله طينا
بما يدل على أن الانقضاض لم يكن قبل بمجرد كوفه غير جاهلي، وإذ كنا