بكلمة يجوز إعلاما بعدم تحققه لديه لعدم العثور على مايجزم به فيه "وَأَنْبَتْنا فِيها" أي الأرض بما فيها الجبال لأنها منها، وإن أحسن النبات يكون فيها فضلا عن أن أكثر المعادن تكون فيها، وقد يوجد فيها ما لا يوجد في غيرها، كيف لا وهي مخازن المياه، لهذا فإن من قصر عود الضمير على الأرض فقد قصر كما أن تخصيص عود الضمير للجبال فقط غير جائز، ولهذا فإن عود الضمير لكليهما أولى وأوفى بالمرام "مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ١٩" بميزان الحكمة معلوم القدر والثقل، فكل ما ينبت أو يكون في الأرض والجبال والأودية له وزن خاص به سواء
كان نباتا أو معدنا، لأن المعادن كلها موزونة، ولا يقال إن موزون لا يعود إلى النبات، لأن النبات لا بوزن بل يعود إليه أيضا، ولأن ما يحصل من النبات منه ما هو موزون، وفيه ما هو مكيل والكيل يرجع إلى الوزن.


الصفحة التالية
Icon