قال اللّه تعالى "وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ" أي أبا الجن "مِنْ قَبْلُ"
خلق آدم "مِنْ نارِ السَّمُومِ" شديد الحرارة تنفذ في المسام، أجارنا اللّه منها، تؤيد هذه الآية أن الجن كان في الأرض قبل آدم وهو كذلك ولكن لا نعلم مبدأ خلقهم، مما يدل على أن الأرض قديمة قبل آدم بكثير، وقد جاء في الأخبار أنهم لما أفسدوا فيها - كما يدل عليه قوله تعالى (أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) الآية ٢٠ من سورة البقرة في ج ٣ - قرضهم اللّه تعالى، ولم يبق منهم إلا إبليس لما كان عليه من العبادة والزهد فيما يبدو للملائكة، فألحقه بهم مع علمه بنتيجة حاله ليقع عليه اللوم.


الصفحة التالية
Icon