المبين (حسن) إن علقت الكاف بمصدر محذوف تقديره آتيناك سبعاً من المثاني إيتاءً كما أنزلنا أو إنزالاً كما أنزلنا كما أنزلنا أو أنزلنا عليهم العذاب كما أنزلنا لأنَّ آتيناك بمعنى أنزلنا عليك أو علقت بمصدر محذوف العامل فيه مقدر تقديره متعناهم تمتيعاً كما أنزلنا وليس بوقف إن نصب بالنذير أي النذير عذاباً كما أنزلنا على المقتسمين وهم قوم صالح لأنَّهم قالوا لنبيتنه وأهله فأقسموا على ذلك
المقتسمين ليس بوقف لأنَّ الذين من نعتهم أو بدل المقتسمين هم عظماء كفار قريش أقسموا على طريق مكة يصدون عن النبي ﷺ فمنهم من يقول الذي جاء
به محمد سحر ومنهم من يقول أساطير الأولين ومنهم من يقول هو كهانة فأنزل الله بهم خزياً وأنزل وقل إني أنا النذير المبين كما أنزلنا على المقتسمين أو هم اليهود فقد جرى على بني قريظة وبني النضير ما جرى وجعل المتوقع بمنزلة الواقع وهو من الإعجاز لأنَّه إخبار بما سيكون وقد كان
عضين (كاف)
أجمعين ليس بوقف لأنَّ ما بعده مفعول ثان لقوله لنسألهم
يعملون (تام) وكذا المشركين ومثله المستهزئين إن جعل الذي مبتدأ خبره فسوف يعلمون
يعلمون (تام) وليس بوقف إن جعل صفة للمستهزئين ويكون الوقف على إلهاً آخر وكذا لا يوقف على المستهزئين إن جعل الذين بدلاً من المستهزئين
إلهاً آخر (حسن) للابتداء بالتهديد والوعيد على استهزائهم وجعلهم إلهاً مع الله
بما يقولون (جائز) ومثله بحمد ربك
من الساجدين (كاف) للابتداء بالأمر
واعبد ربك ليس بوقف لاتصال ما بعده بما قبله لأنَّ العبادة وقتت بالموت أي دم على التسبيح والعبادة حتى يأتيك الموت
آخر السورة (تام). أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ٤٢٢ ـ ٤٢٨﴾