واختلف في ( ومن يقنط ) الآية ٥٦ هنا و ( يقنطون ) بالروم الآية ٣٦ ( لا تقنطوا ) بالزمر الآية ٥٣ فأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب وخلف بكسر النون وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش والباقون بفتحها كعلم يعلم لغة فيه والأول كضرب يضرب لغة أهل الحجاز وأسد وهي الأكثر ولذا أجمعوا على الفتح في الماضي في قوله تعالى من بعد ما قنطوا
وقرأ ( لمنجوهم ) الآية ٥٩ بالتخفيف حمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما مر بالأنعام
واختلف في ( قدرنا ) الآية ٦٠ هنا والنمل الآية ٥٧ فأبو بكربتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان بمعنى التقدير لا القدرة أي كتبنا وأسقط الهمزة الأولى من جاء آل قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ وسهل الثانية بين بين ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس من غير طريقهما المذكورين وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا وكذا قنبل في وجهه الثالث لكن سبق في باب الهمزتين من كلمتين عن النشر أن بعضهم اقتصر على التسهيل لهما ومنع البدل في ذلك ونظيره وهو جاء آل فرعون وذلك لأن بعدها ألفا فيجتمع ألفان حالة البدل وإجتماعهما متعذر وقيل تبدل فيهما كسائر الباب ثم فيهما بعد البدل وجهان أحدهما أن تحذف الألف للساكنين والثاني أن لا تحذف ويزاد في المد فتفصل تلك الزيادة بين الساكنين قال وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر وفيه نظر وحينئذ فالمعول عليه حالة البدل وجهان القصر على تقدير حذف الألف والمد على
عدم الحذف للفصل بين الساكنين ويمتنع التوسط للأزرق وأما على وجه التسهيل فالثلاثة جارية له كما تقدم وتقدم الخلاف عن أبي عمرو في إدغام آل لوط وكذا يعقوب