بعد هذا ذكر القرآن الكريم ما يكون تهديدا للفاسقين الخارجين عن أمر الله تعالى، وهم قوم لوط، قالت رسل الله تعالى لإبراهيم :( قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (٥٨) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٩) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (٦٠) فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦٠) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (٦٢) قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ (٦٣) وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (٦٤) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (٦٥) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (٦٦) وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧) قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ (٦٩) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (٧٠) قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (٧١).
أنزل بهم العذاب الأليم فى الدنيا، أخذتهم الصيحة فى الصباح فجعل الله تعالى عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ (٧٧).
بعد هذا يرينا الله تعالى من عجائب قدرته ليعتبر العرب فى قصة أصحاب الأيكة وأصحاب الحجر، وتكذيبهم الرسل، (فأخذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون.
ولقد أخذ سبحانه وتعالى يشير إلى العبر فى تكوين هذا الوجود، (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل.


الصفحة التالية
Icon