والجولة الرابعة في مصارع الغابرين من قوم لوط وشعيب وصالح، مبدوءة بقول الله: نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم ثم يتتابع القصص، يجلو رحمة الله مع إبراهيم ولوط، وعذابه لأقوام لوط وشعيب وصالح.. ملحوظا في هذا القصص أنه يعرض على قريش مصارع أقوام يمرون على أرضهم في طريقهم إلى الشام ويرون آثارهم:
(إن في ذلك لآيات للمتوسمين. وإنها لبسبيل مقيم)..
أما الجولة الخامسة والأخيرة فتكشف عن الحق الكامن في خلق السماوات والأرض المتلبس بالساعة وما بعدها من ثواب وعقاب، المتصل بدعوة الرسول ( ﷺ ) فهو الحق الأكبر الشامل للكون كله، وللبدء والمصير :(وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق، وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل. إن ربك هو الخلاق العليم. ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم..) إلى آخر السورة. أ هـ ﴿الظلال حـ ٤ صـ ٢١٢١ ـ ٢١٢٤﴾