فقطع أكحله فنزف فمات وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك فضرب به وجهه فسالت حدقتاه على وجهه وكان يقول دعوت على محمد دعوة ودعى علي دعوة فاستجيب لي واستجيب له دعا علي أن أعمى فعميت ودعوت عليه أن يكون وحيدا طريدا في أهل يثرب فكان كذلك وأما العاص بن وائل فوطئ على شوكة فتساقط لحمه عن عظامه حتى هلك وأما الأسود بن المطلب وعدي بن قيس فإن أحدهما قام في
الليل وهو مطمئن ليشرب من جرة فلم يزل يشرب حتى انفتق بطنه فمات وأما الآخر فلدغته حبة فمات ٥٣ - وقوله جل وعز فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين أي كن من المصلين ٥٤ - وقوله جل وعز واعبد ربك حتى يأتيك اليقين قال سالم بن عبد الله ومجاهد أي الموت
قال أبو جعفر ونظير هذا وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا والفائدة في هذا أنه لو قال واعبد ربك مطلقا ثم عبده مرة واحدة كان مطيعا وإذ ا قال ما دمت حيا أو أبدا أو حتى يأتيك اليقين كان معناه لا تفارق هذا تمت سورة الحجر. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٤ صـ ٥ ـ ٤٨﴾