وقال ملا حويش :
تفسير سورة الحجر
عدد ٤ - ٥٤ - ١٥
نزلت بمكة بعد سورة يوسف إلا الآية ٨٥ فإنها نزلت بالمدينة وهي تسع وتسعون آية، وستمئة وأربع وخمسون كلمة، وألفان وسبعمئة وستون حرفا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى الر ١" تقدم ما فيه، واللّه أعلم بما فيه، راجع ما قبلها وما تدلك إليه تجد ما يتعلق في معناه مفصلا "تِلْكَ" إشارة إلى أن ما تضمنته هذه السورة من الآيات بأنها هي "آياتُ الْكِتابِ" المعهود الذي وعد اللّه به حبيبه محمدا صلّى اللّه عليه وسلم بإنزاله عليه "وَقُرْآنٍ مُبِينٍ ١" لكل شيء في الدنيا والآخرة، والتنكير يشعر بالتفخيم والتعظيم لشأن ذلك الكتاب الذي هو القرآن المدون في اللوح المحفوظ، ومن قال إن المراد بالكتاب التوراة أو الإنجيل لأن القرآن عطف عليه والعطف يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه لا دليل له على ذلك إذ لم يرد ذكر لهما بعد حتى يشار إليها به، وأن مجيئه بوصفين كان زيادة في إجلاله واحترامه لما فيه من الآيات والأحكام الهامة لهذا المجتمع الإنساني، أما اقتضاء المغايرة فليس على إطلاقه.مطلب كلمة لوما ولو لا في ربما وفي كلمات التهكم وعهد اللّه في حفظ القرآن دون سائر الكتب :