وكان كعب يتوخى الصف المؤخر من المسجد رجاء ذلك، ويذكر أنه وجده كذلك في التوراة.
ذكره الترمذيّ الحكيم في نوادر الأصول.
وسيأتي في سورة "الصافات" زيادة بيان لهذا الباب إن شاء الله تعالى.
الثالثة : وكما تدل هذه الآية على فضل الصف الأوّل في الصلاة، فكذلك تدل على فضل الصف الأوّل في القتال ؛ فإن القيام في نحر العدوّ، وبيع العبد نفسه من الله تعالى لا يوازيه عمل ؛ فالتقدّم إليه أفضل، ولا خلاف فيه ولا خفاء به.
ولم يكن أحد يتقدّم الحرب بين يدي رسول الله ﷺ ؛ لأنه كان أشجع الناس.
قال البَرَاء : كنا والله إذا احمرّ البأس نَتّقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذِي به، يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى :﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ ﴾ أي للحساب والجزاء.
﴿ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ تقدّم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٠ صـ ﴾