وفيه أنه سبحانه يجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، لأنه الأمر المقصود من الحشر ﴿ إِنَّهُ حَكِيمٌ ﴾ يجري الأمور على ما تقتضيه حكمته البالغة ﴿ عَلِيمٌ ﴾ أحاط علمه بجميع الأشياء، لا يخفى عليه شيء منها، ومن كان كذلك فله القدرة البالغة على كل شيء مما وسعه علمه، وجرى فيه حكمه سبحانه لا إله إلا هو.
وقد أخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى السماء بُرُوجًا ﴾ قال : كواكب.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح قال : الكواكب العظام.
وأخرج أيضاً عن عطية قال : قصوراً في السماء فيها الحرس.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة قال الرحيم : الملعون.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ إِلاَّ مَنِ استرق السمع ﴾ أراد أن يخطف السمع كقوله :﴿ إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخطفة ﴾ [ الصافات : ١٠ ].
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كان ابن عباس يقول :"إن الشهب لا تقتل، ولكن تحرق وتخبل وتجرح من غير أن تقتل".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله :﴿ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ شَىْء مَّوْزُونٍ ﴾ قال : معلوم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ مِن كُلّ شَىْء مَّوْزُونٍ ﴾ قال : بقدر.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : الأشياء التي توزن.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : ما أنبتت الجبال مثل الكحل وشبهه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله :﴿ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ برازقين ﴾ قال : الدوابّ والأنعام.
وأخرج هؤلاء عن منصور، قال : الوحش.


الصفحة التالية
Icon