الثالث : قال بعضهم : لما ذكر إبليس أنه يغوي بني آدم إلا من عصمه الله بتوفيقه تضمن هذا الكلام تفويض الأمور إلى الله تعالى وإلى إرادته فقال تعالى :﴿هَذَا صراط عَلَىَّ﴾ أي تفويض الأمور إلى إرادتي ومشيئتي طريق علي مستقيم.
الرابع : معناه : هذا صراط علي تقريره وتأكيده، وهو مستقيم حق وصدق، وقرأ يعقوب :﴿صراط عَلَىَّ﴾ بالرفع والتنوين على أنه صفة لقوله :﴿صراط﴾ أي هو علي بمعنى أنه رفيع مستقيم لا عوج فيه.
قال الواحدي : معناه أن طريق التفويض إلى الله تعالى والإيمان بقضاء الله طريق رفيع مستقيم.
إِ﴿ نَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤) ﴾


الصفحة التالية
Icon