وقال ابن عطية :
﴿ قَالَ رَبّ فَأَنظِرْنِى ﴾
وسأل إبليس " النظرة إلى يوم البعث " فأعطاه الله إياها إلى " وقت معلوم "، واختلف فيه فقيل إلى يوم القيامة أي يكون آخر من يموت من الخلق، قاله الطبري وغيره وقيل إلى وقت غير معين ولا مرسوم بقيامة ولا غيرها، بل علمه عند الله وحده، وقيل بل أمره كان إلى يوم بدر وأنه قتل يوم بدر.
قال القاضي أبو محمد : وهذا وإن كان روي فهو ضعيف، والمنظر المؤخر، وقوله ﴿ رب ﴾ مع كفره يخرج على أنه يقر بالربوبية والخلق، وهو الظاهر من حاله وما تقتضيه فيه الآيات والأحاديث، وهذا لا يدفع في صدر كفره، وقوله ﴿ بما أغويتني ﴾ قال أبو عبيدة وغيره أقسم بالإغواء.


الصفحة التالية
Icon