قال القاضي أبو محمد : وقد روي أن المستأذن غير الأشتر و﴿ إخواناً ﴾ نصب على الحال، وهذه أخوة الدين والود، والأخ من ذلك يجمع على إخوان وإخوة أيضاً، والأخ من النسب يجمع أخوة وإخاء، ومنه قول الشاعر :
وأي بني الإخاء تصفو مذاهبه... ويجمع أيضاً إخواناً و﴿ سرر ﴾ جمع سرير، و﴿ متقابلين ﴾ الظاهر أن معناه في الوجوه، إذ الأسرة متقابلة فهي أحسن في الرتبة، قال مجاهد لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه، وقيل ﴿ متقابلين ﴾ في المودة، وقيل غير هذا مما لا يعطيه اللفظ، و" النصب " التعب، يقع على القليل والكثير، ومن الكثير قول موسى عليه السلام ﴿ لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً ﴾ [ الكهف : ٦٢ ] ومن ذلك قول الشاعر :[ الطويل ]
كليني لهم يا أمية ناصب... أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾