والغل : الحقد والعداوة ؛ يقال منه : غلّ يغِلّ.
ويقال من الغلول وهو السرقة من المَغْنَم : غَلّ يَغُلّ.
ويقال من الخيانة : أغَلّ يُغِلّ.
كما قال :
جَزَى الله عنا حَمْزَةَ ابنةَ نَوفلٍ...
جزاءَ مُغِل بالأمانة كاذبٍ
وقد مضى هذا في آل عمران.
﴿ إِخْوَاناً على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ أي لا ينظر بعضهم إلى قَفَا بعض تواصلاً وتحابُباً ؛ عن مجاهد وغيره.
وقيل : الأسِرة تدور كيفما شاءوا، فلا يرى أحد قفا أحد.
وقيل :"متقابلين" قد أقبلت عليهم الأزواج وأقبلوا عليهن بالودّ.
وسُرُر جمع سرير.
مثل جديد وجدد.
وقيل : هو من السرور ؛ فكأنه مكان رفيع ممهَّد للسرور.
والأوّل أظهر.
قال ابن عباس : على سرر مكللة بالياقوت والزبرجد والدر، السرير ما بين صنعاء إلى الجابية وما بين عدن إلى أيْلة.
"وإخواناً" نصب على الحال من "المتقين" أو من المضمر في "ادخلوها"، أو من المضمر في "آمنين"، أو يكون حالاً مقدرة من الهاء والميم في "صدورهم".
﴿ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ﴾ أي إعياء وتعب.
﴿ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ دليل على أن نعيم الجنة دائم لا يزول، وأن أهلها فيها باقون.
أكلها دائم ؛ ﴿ إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴾ [ ص : ٥٤ ]. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٠ صـ ﴾