بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن أهل الجنة لا يخرجون منها وأكد نفي إخراجهم منها بالباء في قوله ﴿ بِمُخْرَجِينَ ﴾ فهم دائمون في نعيمها أبداً بلا انقطاع. وأوضح هذا المعنى في مواضع آخر كقوله :﴿ إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الفردوس نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً ﴾ [ الكهف : ١٠٧-١٠٨ ] وقوله :﴿ وَيُبَشِّرَ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً ﴾ [ الكهف : ٢-٣ ] وقوله :﴿ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [ هود : ١٠٨ ] وقوله :﴿ إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴾ [ ص : ٥٤ ] إلى غير ذلك من الآيات. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon