يداوم من صلوات المليك طورا سجودا وطورا جؤارا "ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ" ٥٤ لأنهم يضيفونه إلى أسباب أخر ولا يعلمون أنه هو مسبب الأسباب فإذا كان الضر
من القحط وأنعم اللّه عليهم بالغيث أضافوه إلى الكواكب وإذا كان مرضا أضافوا الشفاء إلى العقاقير، وإذا كان ريحا أو ولدا أضافوه إلى كسبهم، وما ذلك إلا "لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ" من تلك النعم بدل أن يشكروها ويحمدوا المنعم بها عليهم "فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" ٥٥ عاقبة كفركم وجحدكم، وفي العدول من الغيبة إلى الخطاب على قراءة الفعلين بالتاء زيادة في التهديد والوعيد وقرأهما بعض القراء بالياء.


الصفحة التالية
Icon