٢٦٦ - قوله ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ٥٥ ومثله في الروم ٣٤ وفي العنكبوت وليتمتعوا فسوف يعلمون ٦٦ باللام والياء أما التاء في السورتين فبإضمار القول أي قل لهم تمتعوا كما في قوله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ١٤ ٣ وكذلك قل تمتع بكفرك قليلا ٣٠ ٨ وخصت هذه بالخطاب لقوله إذا فريق منكم ٥٤ وألحق ما في الروم به
وأما في العنكبوت فعلى القياس عطف على اللام قبله وهي للغائب
٢٦٧ - قوله ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ٦١ وفي الملائكة بما كسبوا ما ترك على ظهرها ٤٥ الهاء في هذه
السورة كناية عن الأرض ولم يتقدم ذكرها والعرب تجوز ذلك في كلمات منها الأرض تقول فلان أفضل من عليها ومنها السماء تقول فلان أكرم من تحتها ومنها الغداء تقول إنها اليوم لباردة ومنها الأصابع تقول والذي شقهن خمسا من واحدة يعني الأصابع من اليد وإنما جوزوا ذلك لحصولها بين يدي كل متكلم وسامع
ولما كان كناية عن غير مذكور ولم يزد معه الظهر لئلا يلتبس بالدابة لأن الظهر أكثر ما يستعمل في الدابة قال عليه الصلاة و السلام إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
وأما في الملائكة فقد تقدم ذكر الأرض في قوله أو لم يسيروا في الأرض ٤٤ وبعدها ولا في الأرض ٤٤ فكان كناية عن مذكور سابق فذكر الظهر حيث لا يلتبس
قال الخطيب لما قال في النحل بظلمهم ٦١ لم يقل على ظهرها احترازا عن الجمع بين الظاءين لأنها تقل في الكلام وليست لأمة من الأمم سوى العرب
قال ولم يجئ في هذه السورة إلا في سبعة أحرف نحو الظلم والنظر والظل وظل وجهه والظهر والعظم والوعظ فلم يجمع بينهما في جملتين معقودتين عقد كلام واحد وهو لو وجوا به
٢٦٧ - م قوله فأحيا به الأرض بعد موتها ٦٥ وفي العنكبوت من بعد موتها ٦٣ وكذلك حذف من قوله لكيلا يعلم ما بعد علم شيئا ٧٠ وفي الحج من بعد علم شيئا ٥ لأنه أجمل الكلام في هذه السورة