أي القصد فيها ما كان على دين الله وقيل هو تبيين الحق والبراهين والحجج
وقيل إنه يراد بالسبيل ها هنا الإسلام ٩ - ثم قال جل وعز ومنها جائر أي ومن السبل جائر أي عادل عن الحق وأنشدني أبو بكر ابن أبي الأزهر قال أنشدني بندار * لما خلطت دماءنا بدمائها * سار الثفال بها وجار العاذل * وروى عن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ ومنكم جائر وكذلك قرأ عبد الله بن مسعود ذا على التفسير ١٠ - ثم قال تعالى ولو شاء لهداكم أجمعين أي لو شاء لأنزل آية تضطركم منه إلى الإيمان ولكنة أراد أن يثيب ويعاقب
١١ - وقوله جل وعز هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون قال قتادة والضحاك فيه تسيمون فيه ترعون قال أبو جعفر وكذا هو في اللغة يقال أسمت الإبل أي رعيتها فأنا مسيم وهي مسامة وسائمة ١٢ - وقوله جل وعز وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا
ألوانه قال قتادة من الدواب والأشجار والثمار ١٣ - وقوله جل وعز وترى الفلك مواخر فيه قال الضحاك تذهب وتجئ والمخر في اللغة الشق يقال محرت السفينة تمخر ولمخر إذا شقت الماء وسمعت لها صوتا وذلك عند هبوب الرياح ومخر
الأرض إنما هو شق الماء إياها ١٤ - وقوله جل وعز وألقى في الأرض رواسي قال الحسن أي جبالا قال أبو جعفر يقال رسا يرسو إذا ثبت وأقام ثم قال تعالى أن تميد بكم قال ابراهيم أي تكفأ قال أبو جعفر يقال ماديميد إذا تحرك ومال وروى معمر عن قتادة قال سمعت الحسن يقول لما خلق الله الأرض كادت تميد فقالوا لا تقر هذه عليها أحدا فأصبحوا وقد خلق الله الجبال ولم تدر الملائكة مما خلقت الجبال ١٥ - ثم قال جل وعز وأنهارا وسبلا
أي وجعل فيها أنهارا وسبلا قال قتادة أي طرقا ١٦ - ثم قال جل وعز وعلامات وبالنجم هم يهتدون


الصفحة التالية
Icon