أي جعلت ذمهم طعما قال أبو جعفر قال الزجاج وقول أبي عبيدة هذا لا يعرف وأهل التفسير على خلافة ولا حجة له في البيت الذي أنشده لأن معناه عند غيره أنه يصف أنها تتخمر بعيوب الناس ٥٥ - وقوله جل عز وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا روى عن الضحاك أنه قال ألهمها
وأصل الوحي في اللغة الإعلان بالشئ في ستره فيقع ذلك بالإلهام وبالإشارة وبالكتابة وبالكلام الخفي ٥٦ - وقوله جل وعز فاسلكي سبل ربك ذللا روى معمر وسعيد عن قتادة قال مطيعة قال أبو جعفر ويحتمل في اللغة أن يكون قوله ذللا للسبل لأنه يقال سبيل ذلول وسبل ذلل أي سهلة السلوك ويحتمل أن يكون للنحل أي هي منقادة مسخرة ٥٧ - وقوله جل وعز يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس فيه قولان أحداهما أن المعنى في القرآن شفاء للناس وهذا قول حسن أي فيما قصصنا عليكم من الآيات
والبراهين شفاء للناس
وقيل في العسل شفاء للناس وهذا القول بين أيضا لأن أكثر الأشربة والمعجونات التي يتعالج بها أصلها من العسل ٥٨ - وقوله جل وعز ومنكم من يرد إلى أرذل العمر أي يهرم حتى ينقص عقله ٥٩ - ثم قال جل وعز لكي لا يعلم بعد علم شيئا أي حتى يعود بعد العلم جاهلا أي لتعلموا أن الذي رده إلى هذه الحال قادر على أن يميته ثم يحييه ٦٠ - وقوله جل وعز والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء