فصل في نزولها


قال ابن الجوزى :
سورة النحل
روى مجاهد وعطية وابن أبي طلحة عن ابن عباس أنها مكية وكذلك روي عن الحسن وعكرمة وعطاء أنها مكية كلها وقال ابن عباس في رواية إنه نزل منها بعد قتل حمزة ﴿ وإن عاقتبم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به... النحل ١٢٦ ﴾
وقال في رواية هي مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة وهي قوله ﴿ ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ﴾ إلى قوله ﴿ يعملون... النحل ٩٥ ـ ٩٧ ﴾
وقال الشعبي كلها مكية إلى قوله ﴿ وإن عاقبتم ﴾ إلى آخر الآيات } ( النحل ١٢٦ ـ ١٢٨ )
وقال قتادة هي مكية إلا خمس آيات ﴿ ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ﴾ ( الآيتين النحل ٩٥ ـ ٩٦ )
ومن قوله ﴿ وإن عاقبتم ﴾ إلى آخرها النحل ١٢٦
وقال ابن السائب هي مكية إلا خمس آيات ﴿ والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا... الآية ﴾ ( النحل ٤١ )وقوله ﴿ ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا... الآية ﴾ ( النحل ١١٠ )
وقوله ﴿ وإن عاقبتم ﴾ إلى آخرها ( النحل ١٢٦ ) وقوله ﴿ والذين هاجروا في الله... الآية ﴾ ( النحل ٤١ )وقوله ﴿ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة... الآية ﴾
وقال مقاتل مكية إلا سبع آيات قوله ﴿ ثم إن ربك للذين هاجروا الآية ﴾ ( النحل ١١٠ )
وقوله ﴿ من كفر بالله من بعد إيمانه الآية ﴾ ( النحل ١٠٦ )
( النحل ١١٢ ) وقوله ﴿ وإن عاقبتم ﴾ إلى آخرها
( النحل ١٢٦ )
قال جابر بن زيد أنزل من أول النحل أربعون آية بمكة وبقيتها بالمدينة وروى حماد عن علي بن زيد قال كان يقال لسورة النحل سورة النعم يريد لكثرة تعداد النعم فيها. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon