وقال ابن عطية :
قوله ﴿ وما أرسلنا من قبلك ﴾ الآية،
هذه الآية رد على كفار قريش الذين استبعدوا أن يكون البشر رسولاً من الله تعالى، فأعلمهم الله تعالى مخاطباً لمحمد ﷺ أنه لم يرسل إلى الأمم ﴿ إلا رجالاً ﴾.
ولم يرسل ملكاً ولا غير ذلك، و﴿ رجالاً ﴾ منصوب ب ﴿ أرسلنا ﴾ و﴿ إلا ﴾ إيجاب، وقرأ الجمهور بضم الياء وفتح الحاء، وقرأت فرقة " يُوحِي " بضم الياء وكسر الحاء، وقرأ عاصم من طريق حفص وحده " نوحِي " بالنون وكسر الحاء، وهي قراءة ابن مسعود وطلحة بن مصرف وأبي عبد الرحمن ثم قال تعالى ﴿ فاسألوا ﴾، و﴿ أهل الذكر ﴾ هنا اليهود والنصارى، قاله ابن عباس ومجاهد والحسن، وقال الأعمش وسفيان بن عيينة : المراد من أسلم منهم، وقال ابن جبير وابن زيد :﴿ أهل الذكر ﴾ أهل القرآن.