وقال الخازن :
قوله سبحانه وتعالى ﴿ ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً ﴾
قيل الضمير في قوله : لما لا يعلمون عائد إلى المشركين يعني أن المشركين لا يعلمون.
وقيل إنه عائد إلى الأصنام يعني أن الأصنام لا تعلم شيئاً البتة لأنها جماد والجماد لا علم له، ومنهم من رجح القول الأول لأن نفي العلم عن الحي حقيقة، وعن الجماد مجاز فكان عود الضمير إلى المشركين أولى، لأنه قال لما لا يعلمون فجمعهم بالواو والنون، وهو جمع لمن يعقل ومنهم من رجع القول الثاني.