ومنه قوله ( ﷺ ) :" أنا فرطكم على الحوض " أي متقدمكم ﴿ تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ﴾ يعني كما أرسلناك إلى هذه الأمة لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك، فكان شأنهم مع رسلهم التكذيب ففيه تسلية للنبي ( ﷺ ) ﴿ فزين لهم الشيطان أعمالهم ﴾ يعني أعمالهم الخبيثة من الكفر والتكذيب، والمزين في الحقيقة هو الله تعالى هذا مذهب أهل السنة، وإنما جعل الشيطان آلة بإلقاء الوسوسة في قلوبهم، وليس له قدرة أن يضل أحداً أو يهدي أحداً، وإنما له الوسوسة فقط فمن أراد شقاوته سلطه عليه حتى يقبل وسوسته ﴿ فهو وليهم ﴾ أي ناصرهم ﴿ اليوم ﴾ ومن كان الشيطان وليه وناصره فهو مخذول مغلوب مقهور، وإنما سماه ولياً لهم لطاعتهم إياه ﴿ ولهم عذاب أليم ﴾ يعني في الآخرة. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon