تسليةٌ لرسول الله ﷺ عما يناله من جهالات الكفرةِ ووعيدٌ لهم على ذلك، أي أرسلنا إليهم رسلاً فدعَوْهم إلى الحق فلم يجيبوا إلى ذلك ﴿ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطن أَعْمَالَهُمْ ﴾ القبيحةَ فعكفوا عليها مُصِرّين ﴿ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ﴾ أي قرينُهم وبئس القرينُ ﴿ اليوم ﴾ أي يوم زين لهم الشيطانُ أعمالهم فيه على طريق حكايةِ الحال الآتية وهي حالُ كونهم معذبين في النار، والوليُّ بمعنى الناصر أي فهو ناصرهم اليوم لا ناصرَ لهم غيرُه مبالغةً في نفي الناصرِ عنهم، ويجوز أن يكون الضميرُ عائداً إلى مشركي قريش والمعنى زيّن للأمم السالفة أعمالَهم فهو وليُّ هؤلاء لأنهم منهم وأن يكون على حذف المضافِ أي وليُّ أمثالهم ﴿ وَلَهُمْ ﴾ في الآخرة ﴿ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ هو عذابُ النار. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٥ صـ ﴾